أثبتت الدّراسات والتّجارب والشّواهد العلميّة والعمليّة والاجتماعيّة أن قدرة المرأة وتميّزها في التّركيز على تفاصيل الشّيء أكثر من الرجل ، الذي يمتاز عنها بقدرته في التّركيز أكثر على عموم الأشياء ، وكأن الله لحكمة منه جعلهما مكمّلين لدوريهما في الحياة ، فالرّجل بشكل عام بارع في التعميم أكثر من المرأة ، والمرأة بارعة في التخصيص أكثر من الرجل ، ولا يصلح ذاك إلا بذاك ، ولا يتم ذاك إلا بذاك كذلك ، لا فضل لأحدهما على الآخر ، لأن كلاهما مكمّل للآخر ، فكيف تفكّر المرأة إذن ؟
وتثبت الدّراسات كذلك أن المرأة تستخدم الجانب الأيمن من الدّماغ أكثر من استخدامها للجانب الأيسر ، بعكس الرّجل ، والجانب الأيمن كما هو معروف هو المسؤول عن العاطفة وعن الخيال ومسؤول كذلك عن الإبداع وعن الذّوق وعن التّناسق وعن الخدمات ، وهذا يعمل على توصيف لآليّة فكر المرأة بصورة علميّة أدق وأشمل .
المرأة في حياتها الزوجيّة تخاطب زوجها وباقي أفراد أسرتها فيما يتعلّق بالخطط والرّؤى والمهام والواجبات والأحلام الأسريّة بضمير الجمع " نحن " ، لأنّها الأكثر قدرة على تسيير أمور الأسرة بكل تفاصيلها وبكل اختلافات أمزجة أفرادها ، ولأنها تفكّر بحس الجماعة ، فلا فردانيّة عندها ، هي الأسرة والأسرة هي .
والمرأة تفكّر بأمرين أو أكثر في ذات الوقت ، دون أن تتداخل أفكار الموضوع الواحد بأفكار الموضوع الآخر ، فتجد عندها القدرة أن تتابع الطّبخ في ذات الوقت الذي تتكلّم فيه على الهاتف في ذات الوقت الذي ترسم فيه لوحة ، وهذه القدرة غير موجودة عند الرّجل ، الذي إذا فكّر في شيء ما تراه يفقد قدرته على التّركيز في باقي الأشياء .
وأخيراً طريقة تفكير المرأة تحمل شكلاً مسرحيّاً وبعداً فيه التخيّل والإبتكار ، فإذا ما أرادت أن تدلي بمعلومة ما ، ساقتها على شكل قصّة أو رواية ، لأنّها وهي تفكّر إنّما تحمل كل وأدق تفاصيل الجزئيّات التي ترتبط بفكرتها ، لذلك فمن المستحيل أن تضيع من تفكير المرأة كل شاردة وواردة في الشيء الذي تفكّر فيه .
المقالات المتعلقة بكيف تفكر المراة